قرر المغني المصري تامر حسني التبرع بأجره كاملاً عن حفلٍ سيحييه يوم الجمعة المقبل في إمارة دبي ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2009، لمصلحة ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقالت إدارة المهرجان في بيانٍ تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه الثلاثاء 13 يناير/كانون الثاني إن "هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من حرص الفنان حسني على دعم أهالي غزة، حيث صرح بأنه لا يمكن لأي شخصٍ أن يقف مكتوف الأيدي حيال ما يحدث في غزة من جرائم ضد الإنسانية، وهذا أبسط شيءٍ يمكن أن يقدمه الفنان لأهالي غزة الأبطال".
كما أعلنت شركة كاريزما إيفينتس، الشركة المنظمة للحفل عن تخصيص جزءٍ من عائد بيع تذاكر الحفل لصالح ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. كانت اللجنة المنظمة للمهرجان أعلنت أمس إلغاء المظاهر الاحتفالية لحفل الافتتاح الرسمي، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. يشار إلى أن المهرجان سينطلق يوم الخميس المقبل ويستمر شهرًا.
"ترابك يا فلسطين" يأتي تحرك تامر حسني بعد بثِّ القنوات الفضائية أغنية "ترابك يا فلسطين"، وأهدى المطرب المصري الأغنية التي قام بتأليفها وتلحينها أيضًا لعددٍ كبير من الفضائيات بلا مقابل، تعبيرًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني. وتعبِّر كلمات الأغنية عن مشاعر الأسى التي تنتاب المواطن العربي تجاه ما يشاهده في نشرات الأخبار من دمارٍ وخرابٍ ومذابح في غزة.
كان حسني قد دعا الفنانين العرب في مقابلةٍ خاصةٍ مع mbc إلى إشهار سلاح الإيمان بالله، ثم الغناء في وجه "الأعداء" الذين أسقطوا الشهداء في قطاع غزة مشيرًا إلى أنه دعا معجبيه من خلال الإنترنت إلى الصلاة في وقتٍ واحدٍ للدعاء لغزة.
وكشف عن أن أغانيه الدينية والاجتماعية لم تلق الدعم والتشجيع من الفضائيات، مشيرًا إلى أن البعض رفض إذاعتها، وطالبه بأغانٍ تفرح الناس. وقال حسني إنه قام في أول يومٍ للعدوان الإسرائيلي على غزة بالدخول على موقعه على الإنترنت، وطلب من معجبيه بأن يصلوا صلاةً موحدةً لأجل غزة في الساعة الثانية عشرة، ثم الدعاء لها بفك الكرب".
وتابع أنه حثَّ جمهوره أيضًا على التبرع للهلال الأحمر، كما قام بالتبرع بأجر حفلاته لفلسطين، لكنه رفض الإفصاح عن قيمته، وقال: "هذه الأشياء بيني وبين ربي"، وطلب من أصدقائه الفنانين أن يتبرعوا بإيرادات حفلاتهم لصالح ضحايا العدوان الإسرائيلي. واعتبر النجم المصري أن ما يحدث في غزة "إهانة للعرب جميعًا.. وليس لأهالي غزة وحدهم"، مشيرًا إلى أنه من أجل غزة كتب كلمات أغنيته "ترابك يا فلسطين" وهو يبكي على الحال التي وصل لها العرب.
وحاول تامر خلال أغنيته -كما يقول- أن يصف مشاعر القوة التي ينبغي أن نكون عليها تجاه هذه الأوضاع، وكذا حالة الضعف التي سيطرت على الشعوب والحكام، لكنه أبدى تفاؤلاً، وقال: "أعتقد أن الحكام سيتحركون لفعل شيء.. أي شيء لهذا العدوان الآثم الذي يحاول النيل من كرامتنا".