للوهـلة الأولــه يبـدو للأخرين عنـدما تخبـرهم عـن أفضـل كتـاب فـي العالـم ...
سوف يعتقدونـه كتـاباً سيـاسياً كبيـراً..
أو ربـما كتـاباً أدبيـاً فصيـحاً..
أو حتـى مـوسـوعة علـمية متعددة الصفـحات الطويــلة ..
يعتقدونــه شيئـاً كبيـراً .. مثـل الكتـب الأجنبيـة مثـلاً ..
فـلا أدنـى شـك هـو مـن أحـد كتـب الفلاسفـة البريطـان حسب رأيهـم ..
( أفضـل كتـاب ٍ في العــالم مـن يكـون كـاتب هـذا الكتــاب ؟؟)
يـاله من عبقري نـاجح !
يـاله من ذكـي راجـح !
لا بـد أن تكـون مواضيـعه في منتـهى الأهميــة
أو كلمـاته في أدق الكمــال والدقـة..
يا ترى ما هو هذا الكتـاب ..؟
فلتمهـلم لحظـات يفكـروا..
يتـأملوا مـع أنفسـهم ..
دعـونـي أحدثكـم عن ما يمـهد من المعـلومات لتنظـروا في ما هو هذا الكتـاب ..
أولاً :
إن ما جـاء فـي الكتـاب لهـو مـن أعظـم مـا كتـب وعـلـم ..
و فهـم العــالم الحيـاة والكـون ..
وأبـدع في كل شئ .. ويـاله من مبـدع !
( يـاله من كتاب ؟؟ ولكـن ما يخطـر لنـا من هذا العظيـم الذي كتبـه )
انظـروا إلى شئ آخر ...
إن هـذا الكتـاب لـه من الكـلمات مالا تحصى .. ومـن المعـالم ما لم تُسمَى .. ومـن العدل مالا يفنـى .. ومن الحكمـة ما يقضـى .. وهو كله حكمـة .. وإن فيه لحـلاوة .. وإن أسفله لطـراوة .. وهو يعـلى ولا يعـلى عليـه ..
( ياله من كتـاب مذهل .. قد حيـرت أذهاننا .. فبالله عليـك أخبرنا ما ذا يكون )
كـتاب جـاء ليعـلم البشريـة معنـى الوفـاء .. والطهــارة .. والعفـة والمرؤة .. وصون النفـس .. ما كان يعـلم ذلك من القـرون الأولى .. كلٌ جاهلوه .. ولكنـه ببركـاته استطاع أن يغير الكثير والكثير مـن المفـاهيم الخـاطئة التـي كانت تغزو البشـرية ..
( عجبا لهذا الكتاب .. وعجبا .. كيف نجهله ..؟ )
لعلكـم تتذكروا .. أن هنـاك كتبٌ جاءت قبل هذا الكتاب العظيـم وقـد حوى هذا الكتـاب كل ما تقصـده تلـك الكتـب .. فكـان أشمـل الكتـب فـي زمـانه وفي كل زمان ..
إنه ليـس بمجرد كتـاب .. إنـه منهـاج للسعادة الأبديـة التـي تحتمهـا الجـد علـى الإقتداء بـه والسـير على هذا المنهـج ..
( يبـدو أنـه عظيم المكانـة والشـأن .. زدنـا قليلاً .. لعلنـا نتـذكـر ما يكـون )
كثيـر من النـاس اتهمــوه بالسـحر والشـعر والأساطيـر .. من منهـم من فضـل الأساطيـر عليـه .. لمـا كـان يغشـى عليه من ظلـمة الجهـل وذهـاب العقـل والهداية ..
إنـه لكـل الناس .. بل يجب على الناس أن يكون لهم فهو مصـدر خير ورزق لهم .. وويل من يتـركـه .. فقد خـاب ولـم تكتب له إلا الحياة البائسة ..
ومن عمل به فإنه يهديـه إلى بر الأمان .. بر الخيـرات اللا متناهية .. بـر النجـاة والفـلاح ينجيـك من لـهو الأزمـان والمعـاصي .
أتعلمـون ماهو ..
إنه القـرآن الكـريم ..
كتـاب الله العزيز الكريم .
الخميس فبراير 05, 2009 4:44 pm