اانظر لهـذه القصيـدة للشاعر المهجري إيليـا أبو ماضي... وتأمل في تلك الأبيات التي تبدي رمز المحتقر من الناس مع أنـه ذو قيمة وله أهمية ومكــانة وأثــر بارز في موقعه:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ***********ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[center]********
سمع الليــــل ذو النجوم أنينـــاً وهو يغشى المدينــة البيضـاء
فانحنى فوقها كمسترق الهمس يطيـل السكـــوت والإصغــاء
فـرأى أهلــها نيــاماً كأهــل الـــــــــ كهف لا جلبــة ولا ضوضــــــاءَ
ورأى السـد خلفها محكم البنيــــان والماء يشبـــه الصحـــــراء
كان ذاك الأنين من حجر في السـد يشكو المقـــادر العميـــاء
(( أي شئ ))-يكون-في الكون لست شيئاَ فيه ولســت هبـاء
لا رخـــام أنا فأنحــت تمثالاَ ولا صخرة تكون بناء
لست أرضاَ فأرشف الماء أو مـــاءَ فأروي الحدائق الغناء
لســـتُ دراَ تنــافس الغــادة الحسـ ناء فيه المليحة الحسنــــــاء
لا أنـــا دمعة, ولا أنــا عين لست خالاَ أو وجنــــة حمـــــــراء
حجــــرُ أنا أغبر وحقيــر لا جمـــالا لا حكمة لامضاء
فلأغادر هذا الوجود وأمضي بسام إني كرهت البقاء
وهوى من مكانه وهو يشكو الأرض والدجى والسمــــاء
فتح الفجـــر جفنه فإذا الطو فان يغشى المدينة البيضاء
...............................................................................................
sallom